السؤال:
ما هي أفضل الكتب التربوية المناسبة للأطفال منذ الولادة؟
الجواب:
أشكرك على ثقتك في موقع المسلم وأسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد.. سؤالك يدور حول تحديد الكتب التربوية المناسبة للأطفال منذ الولادة، ولا شك أن هذا أمر مهم، والتفكير فيه ينبئ عن فهم ووعي وإدراك لمسئولية الأب في تربية الابن على مكارم الأخلاق، وحب القراءة، وسعة الخيال، وهذا أمر محمود، وقبل التفكير في الكتب التي تفيد الأطفال لابد من تحديد المرحلة العمرية لأن لكل مرحلة عمرية ما يناسبها من حيث الشكل والمضمون، فطفل الثانية يختلف عن طفل التاسعة، وما يهم طفل الثانية لا يعني طفل السادسة، كما أن هذه المراحل العمرية تتداخل زمنيًّا ويختلف فيها الذكور عن الإناث، كما تختلف باختلاف الشعوب والأقطار. يمر الأطفال بتتابع في مراحلهم العمرية لذا تحتاج كل فترة عمرية إلى توعية مختلفة من الكتب وسوف أوضح ذلك باختصار:
• المرحلة من (1- 3) سنة، يبدأ نمو القاموس اللغوي للطفل والسعي إلى التعرف على الأشياء والعالم المحيط به لذا يحتاج إلى الكتب التي تعتمد على الصورة أكثر في مواضيع متنوعة (الحياة اليومية/ الحيوانات/ المناظر الطبيعية/....) ويتبعها كتب القصص المصورة التي تحكي القصة من خلال الصورة وهذا ينمي الذوق واللغة معًا.
• المرحلة من (4- 5 أو 6) سنوات، تستمر فيها الكتب المصورة ولكن يبدأ في تعلم القراءة الخفيفة لذا يحتاج إلى الكتب التي تجذب الانتباه في إخراجها إضافةً إلى الكتب التي تحتوي على رسم الصورة الذهنية مثل الكتب التي تشتمل على تكملة بعض الحروف وتكوين بعض الصور وفي الغالب تكون كلماتها كبيرة وصورها كثيرة.
• المرحلة (6- 11) وهي فترة يزيد فيها الشغف وحب الاستطلاع فتكون الكتب القصصية القصيرة ذات الأهداف الواضحة أكثر تأثيرًا في الأفعال وتكمن الاستفادة من قصص القرآن الكريم والصالحين والحكايات الصادقة التي تمثل لدى الأطفال التكوين الأساسي في التنشئة وتربي لديهم ملكة الاطلاع والقراءة وليحرص ولي الأمر والمربي على اختيار الكتب التي تنمي المهارات وتؤثر في السلوك وتمنح القدوة الطيبة النافعة. وما بعد هذه المرحلة يكون الأطفال أكثر قدرة على التركيز والانتباه فيمكن تزويدهم بالكتب التي تؤصل فيها القيم، وترسخ لديهم العقيدة، وتدفعهم إلى العمل الطيب والخلق القويم. وفقك الله وسدد خطاك.
الكاتب: د. مبروك رمضان.
المصدر: موقع المسلم.